كتب عمر القليوبي (المصريون): | 20-03-2010 23:38
كشف السفير عبد الله الأشعل مساعد وزير الخارجية السابق، أن البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية كان من أشد المعترضين على ترشيح الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية لمنصب شيخ الأزهر، بسبب آراء سابقة له تتعلق بالأقباط وحقوقهم والتعامل معهم.
وقال لـ "المصريون" إن الرئيس حسني مبارك كان يسير في اتجاه المفتي شيخا للأزهر خلفا للدكتور محمد سيد طنطاوي الذي وافته المنية بالرياض الأسبوع قبل الماضي لكنه تلقى تقارير من جهات بالدولة تضمنت الإشارة إلى اعتراضات الكنيسة على هذا الاختيار جعلته يتراجع عن قراره في اللحظات الأخيرة.
وكان الرئيس مبارك أصدر الجمعة قرارا جمهوريا مفاجئا بتعيين الطيب، وذلك بينما كان يمضي فترة النقاهة بمستشفى هايدلبرج بألمانيا حيث أجرى عملية جراحية لإزالة الحوصلة المرارية في السادس من مارس.
وألمح الأشعل إلى أن إصدار الرئيس مبارك قراره من ألمانيا وعدم الانتظار حتى عودته إلى مصر جاء للرد على شائعة تدهور حالته الصحية وإثبات تعافيه من آثار الجراحة وقدرته على استصدار قرارات حاسمة، كما سبق وأن فعل حينما كان يجري جراحة لإزالة الغضروف بألمانيا في 2004، حين أصدر قرارا بإعفاء صفوت الشريف من منصبه كوزير للإعلام في مسعى لتأكيد هيمنته على السلطة.
وأشار الأشعل إلى أن القرار اتسم بالسرعة على غير العادة في المرة السابقة، حيث أن اختيار الدكتور محمد سيد طنطاوي للمنصب ذاته في عام 1996 استغرق شهرين بعد وفاة الشيخ جاد الحق علي جاد الحق، رغم أن الأول كان معروفا بصلاته الوثيقة بالنظام بل وأصدر عديدًا من الفتاوى بإباحة فوائد البنوك بإيعاز من السلطة وهو ما كان يفرض اختياره بشكل سريع وقتها.
ولا يبدي الأشعل تفاؤله باختيار شيخ جديد للأزهر معربا عن توقعه بأن يستمر تراجع دور الأزهر في عهد شيخه الحالي، لاسيما أن أداءه إبان شغله منصب المفتي لم يكن مشجعا حيث تم نقله لرئاسة جامعة الأزهر وسط رغبة في إقالة الدكتور أحمد عمر هاشم وعدم التجديد له في منصبه.
نقلا عن جريده المصريون