Admin Admin
تاريخ الميلاد : 01/11/1985 عدد المساهمات : 319 نقاط : 531 تاريخ التسجيل : 13/02/2010 العمر : 39
| موضوع: الدوله الفارسيه والدوله الرومانيه الأربعاء مارس 24, 2010 6:02 pm | |
| الدولة الفارسية بلغت عظمة الدولة الفارسية وقوتها الجبارة أنها اقتسمت مع دولة الروم العظيمه سيادة العالم كله وحكمه ، وبرغم ما كان لهذه الإمبراطورية من حضارة عظيمة وتقدم باهر وجيوش جرارة ونهضة . وبلغت من الرقى مبلغه ، إلا أن هذه النهضة كانت نهضة مادية تقوم على أساس غير سليم . حالة المجتمع : المجتمع طبقى منحل انتشر فيه التفرق والفسق والأنحلال الأخلاقى ، والتفكك الاجتماعى وسيطر على المجتمع حب الشهوة فكان زواج الأخ من الأخت والأب من البنت عملا شائعا ومشروعا ومعمولا به . بل كانوا يتقربون به إلى الله فى الشريعة الساسانية كما استباحوا زواج المحرمات جميعا . فلقد تزوج يزدجردفى أواسط القرن الخامس الميلادى ابنته ثم قتلها ، وتزوج بهرام أم جوبين ملك الفرس الذى حكم فى القرن السادس بأختة ، كما تزوج جشست قبل أن يتنصر بالمحرمات كلها . ويقول الرحالة الصينى (هوئن سوئنج) : "إن الإيرانين يتزوجون من غير استثناء" . وقد ظهرت ديانات ونحل تدعوا لإشباع الشهوة البهيمية . فكانت مثنوية مانى ، وهو مذهب دينى به بعض الأفكار الروحيةعن السعادة بعد الموت ظهرفى القرن الثالث الميلادى. تعاليم زرادشت: ديانة إيرانية ظهرت حوالى القرن السابع والسادس قبل الميلاد ، وأساسها الصراع بين الخير والشر. مذهب مزدك : ظهر فى فارس حوالى سنة 487 ميلادية . وهو مذهب يدعوا إلى الإشباع الجنسى والانطلاق الحيوانى ، واستباحة المرأة أو المال ما دام الناس قد خلقوا متساوين فلا بد أن يشتركوا فى هذين العنصرين اشتراكهم فى الماء والكلأوالنار. عبادة الذات : وهى ديانة تدعو إلى تأليه الحكام ، فاعتقدوا أن حكامهم يجرى فيم الدم الإلهى يجعلهم آلهة مقدسين .
عبادة النار : دعا زرادشت إلى عباة النار فالنار رمز الإله .
الدولة الرومانية : لقد تمزق كيان الدولة الرومانية لانقسام العقيدة المسيحية مما أدى إلى مجازر ودماء . لأن كلا الفريقين المتصارعين كان حريصا على إبادة الآخر . فريق : يؤمن بازدواج طبيعة السيد المسيح . وفريق : يؤمن بوحدة السيد المسيح . ويعدون الأمر الأول أمرا إدا الأمر الذى جعل هرقل (610 – 641 ) منع الناس عدم الكلام فى طبيعة السيد المسيح مكتفين بأن الله إرادة واحدة . ولم تكن مصر وحدها تعيش هذة المأساة بل ودول أخرى تعانى من الاضطهاد والضرائب الباهظة اليهودية والمسيحية : انحرفت الديانة اليهودية عن خطها المستقيم ، وجنحت للمادة وأساء أصحابها إليها بعدم التزامهم بمنهج ربهم ، فكانت المسيحية التى لم تستطع أن تغير من انحراف الإنسان . لعدم تطبيق الأحكام الربانية ، وميل أهلها إلى الروحانية وعدم التقدم الدينى وتخلفه ويقول الفيلسوف نارمان فى كتابه "بحوث الدين " (إن المسيحية البدائية لم تجعل قيمة ما لحفظ كيان الدولة ، ولم تحفل بالتشريع والنظم والإنتاج بل لم تفكر فى أحوال المجتمع الإنسانى قط) . كما أخذت كل ديانة تكيد للأخرى بالقول يقول الله تعالى فى كتابه العزيز : وقالت اليهود ليست النصارى على شىء وقالت النصارى ليست اليهود على شىء وهم يتلون الكتاب [ البقرة : 113 ] . وأخذت اليهودية تعين المجوس على النصارى فى حربهم ضد الروم ونترك التاريخ يروى لنا إذ يقول : كانت امبراطورية الروم مسرح قلق واضطراب الأمر الذى شجع الفرس على غزو الشام . وكان فوكاس أمبراطور الروم يومئذ فى شغل بثورة هرقل عليه … لذلك أوغل الفرس فى بلاد الشام ودخلوها بمساعدة اليهود واستولوا على المدن عنوة وحطموا الكنائس وحرقوها . ولم يستطع هرقل ردهم أو منعهم من تخريب الآثار المسيحية واليهودية بالمدينة المقدسة ، فلما استقر الأمر لكسرى فى الشام ، فتح مصر ، وحل بسلطانه محل الروم فيها . ويسجل القرآن هزيمة الروم بقوله تعالى : ألم . غلبت الروم فى أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون (3) فى بضع سنين لله الأمر من قبل ومن بعد ويومئذ يفرح المؤمنون (4) بنصر الله . (الروم . الآية 1 : 5 ) . وعندما هزم هرقل ملك الروم الفرس بقسطنطينية ، واتجة إلى الشام ومصر يجدد ما خربة الفرس . خرج اليهود من طبريه وغيرها ليقدموا لة الهدايا وطلبوا منهم أن يؤمنهم وأن يحلف لهم على ذلك ففعل . ثم دخل القدس. ولما دخل القدس تلقاه النصارى بالبخور والشموع والأناجيل ، وشاهد بعينه ما حل بالقدس من تخريب وتدمير ، وسال عن ذلك فأخبره النصارى بتواطؤ اليهود مع الفرس فى ذلك عليهم ، وأنهم كانوا أشد نكاية من الفرس ، وحثوه أن يقتص لهم من اليهود ، فأخبرهم بأنه عادهم .. وأمنهم وأقسم لهم ، فأفتاه الرهبان والقساوسة ، بأنهم سيكفرون له عن يمينه. بأن يأمروا أتباعهم بصوم جمعة من كل عام على مر الزمان تكفيرا عن هذا اليمين !!. فمال لقولهم . وحصد اليهود فى مواقع رهيبة ، وأبادهم جميعهم حتى لم يبق منهم فى مصر والشام إلا من اختفى . العرب فى شبة الجزيرة العربية : لقد أظلت العالم سحب الضلال وخيم عليه ظلام الجاهلية ، وانتشر الفساد فى كل مكان . وكان العرب فى شبة الجزيرة العربية لهم نصيب من هذا الجهل . بحكم بعدهم عن دولة الروم فى الشمال ، والفرس فى الشرق من ناحية ومن ناحية أخرى ، يحكم موقعهم فى قلب الصحراء ، وحياة البداوة القاسية . مع تمسك العرب بتقاليدهم السامية فى كرم وإيثار وحفاظاً على الأعراض وتلبيتهم لنداء الملهوف . وإبقاء النار فى الليل ليهتدى بها الضال . وإكرام الضيف والوفاء بالعهد ، إلإ أن هذه الفضائل اختلطت بالرذائل ، وانحرفت مسيرتها إلى سلوك الجاهلية . الحياة الإجتماعية : كانت الصحراء بجفافها وقسوتها تعكس طبيعتها على حياة العرب فى معيشتهم وتصرفاتهم . وقد سادت شبة الجزيرة العربية نزوات عصبية وكان لرؤساء القبائل امتيازات على الأفراد . وأحكام تنفذ … ولوكانت مخالفة لرغباتهم . ولقد كانت إراقة الدماء أمرا هينا . والحروب تقوم لأتفة الأسباب وتزيد وتستمر . وما حرب داحس والغبراء وحرب البسوس ويوم حليمة . إلا صفحات مخضبة بالدماء . أخلاقهم : كانت فضائل العرب مختلطة بالرذائل فبجانب إكرام الضيف استلاب عابر سبيل . ومن احتفاء بالقبيلة إلى غارة على ابن العم . ومن حفاظ على العرض إلى امتهان المرأة . لقد تهالك الكثير على الخمر ولعب الميسر . قال قتاده "كان العربى فى الجاهلية يقامر على أهله وماله فيقعد حزينا سليبا ينظر إلى ماله فى يد غيره فكانت تورث بينهم العداوة والبغضاء . وكانت ديانتهم عبادة الأصنام إلا قليلا منهم يدين بالحنفيه ( دين إبراهيم عليه السلام ) . لقد نتشر اليهود الربا فى بلاد العرب . كما انتشر الزنا فى بعض الجهات وأخذ الخليلات . وكانت الإماء يكرهن على الزنا . قال ابن عباس : ( كانوا فى الجاهلية يكرهون إماءهم على الزنا ويأخذون الأجور ) . وتعدد ألوان النكاح فهناك النكاح المشروع وهناك نكاح البغايا والإستبضاع وغير ذلك ويقول قتادة بن ثقلية : (كان هذا الحى من العرب أذل الناس ذلا وأشقاه عيشا وأجوعه بطونا . وأعراه جلودا وأبينه ضلالا . من عاش منهم عاش شقيا ومن مات منهم تردى فى النار . ويؤكلون ولا يأكلون . والله ما نعلم قبيلا من حاجز .أهل الأرض يومئذ شر منزلا منهم . هذه كانت حياة الناس شهوة جامحة نحل وديانات لاتهدى ولاتعصم ليس للإنسان عزة ولاكرامة ولاحقوق . الحق للقوى والذل والهوان للضعيف ) . هنا نظر الإنسان إلى السماء يستنجد ويطلب منها العون . فكانت عين الله التى لا تنام ورحمته التى وسعت كل شىء عونا لهم .فأرسل فيهم نبيَّا ويعلمهم الكتاب والحكمة ويهديهم إلى الصراط المستقيم . فكان البعث المحمدى . والهدى المحمدى . ودين الإسلام الذى رد للإنسان كرامته وإنسانيته وصان شرفه وعزته وصان عرضه . وكان مولدة (1) ـ ـ مولد خير وبركة .. وبفضـل الله وبفضله تم أعظم إنقلاب فى حياة أمة وثنية جاهلة ، ففى بضعة عشر عاما تحولت هذه الأمة من جاهلية جهلاء صماء فى عقليتها ودينها إلى أمة ذات أفق رحب نير وأصبحت تعيش فى جو رفيع تحفه الذوقيات الإسلامية الرقيقة . وانتشر الحب والتراحم بعد البعد والجفوة ، والود بعد العداء ، وأصبح الناس سواسية كأسنان المشط لا فضل لعربى على أعجمى إلا بالتقوى .
| |
|
king
تاريخ الميلاد : 23/07/1976 عدد المساهمات : 375 نقاط : 664 تاريخ التسجيل : 08/03/2010 العمر : 48
| موضوع: رد: الدوله الفارسيه والدوله الرومانيه الجمعة مارس 26, 2010 3:10 pm | |
| | |
|
ابراهيم عسكر
تاريخ الميلاد : 07/01/1982 عدد المساهمات : 109 نقاط : 198 تاريخ التسجيل : 30/03/2010 العمر : 42
| موضوع: رد: الدوله الفارسيه والدوله الرومانيه الأربعاء مارس 31, 2010 10:18 pm | |
| دائما للأمام بارك الله فيك | |
|