Admin Admin
تاريخ الميلاد : 01/11/1985 عدد المساهمات : 319 نقاط : 531 تاريخ التسجيل : 13/02/2010 العمر : 39
| موضوع: عداوة قـريش للرسول والمسلمين الجمعة مارس 26, 2010 5:19 pm | |
| عداوة قـريش للرسول والمسلمين : لقد أقلقت الدعوة الإسلامية مضاجع المشركين فى قريش وأخذت الأرض تتزلزل من تحت أرجلهم وتيجان الشرك تهوى من حولهم فلم تغفل قريش ولم تنم ، فأخذت فى مطاردة الرسول – عليه الصلاة والسلام – خوفا منه على مركزها بين العرب وحتى لايجتمع العرب على دعوته فتضعف شوكتهم وهيبتهم ، ولقد زاد من حقدهم عليه وعلى أصحابه عندما سفه عقولهم وقبح آلهتهم فأخذوا يكيدون له ولأتباعه . روى ابن اسحاق عن بن عباس : " أن المشركين كانوا يضربون المسلم ويجيعونه ويعطشونه حتى كان لايقدر على الجلوس من شدة الضرب ليرتد عن دينه ويقول : آمنت باللات والعزى ، فكان لا يقولها البته ، وكان بعض المسلمين يقولون كلمة الكفر وقلبه مطمئن بالإيمان فرارا من أذاهم ، وقد فرق الله تعالى بين هؤلاء وبين من ارتد عن الإسلام وانشرح صدره بقوله : ( إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان ) (1) ويقول ابن الأثير أن مشركى قريش كانوا يخرجون عمار بن ياسر وأباه وأمه إلى الأبطح ، إذا حميت الرمضاء ويعذبونهم بحرها، فيمر بهم الرسول ويقول صبرا آل ياسر فإن موعدكم الجنة " . وكان أبو جهل إذا سمع بإسلام رجل من ذى الشرف أنبه وقال: " تركت دين أبيك وهو خير منك لتسفهن حلمك ، ولتقتلن رأيك ، ولتصفعن شرفك … " . عداوة آل الرسول له وللدعوة : قد تتحمل النفس ما تلاقيه من عداوة وبغضاء من لا تربطهم بها أية صلة ولكن من الصعب عليها أن تتحمل أذى الأهل والأقارب ولكن الرسول – عليه الصلاة والسلام – تحمل كل أنواع ألوان العذاب والتنكيل من أغراب وأقارب بنفس طيبة راضية من أجل دعوته ورسالته . كان أبو لهب بن عبد المطلب عم رسول الله – عليه الصلاة والسلام – وزوجته أم جميل بنت حرب بن أمية من أشد الكفار عداوة للرسول وقسوة عليه وعلى الذين آمنوا معه ، ولقد أشعلوها حربا عليهم لا هوادة فيها ولا رحمة . وكانت أم جميل أشد بغضا للرسول وأقوى ظلما وأكثر جرأة فى ارتكاب المفاسد بل إنها هى التى كانت تحرض أبا لهب ضد المصطفى وتدفعه للتعرض له ومناهضتة دعوته بل تدفعه لتعذيبه وأصحابه والتنكيل بهم ، وكانت لعنها الله تتفنن فى ابتكار ألوان العذاب للمسلمين وتخترع الوسائل لذلك . أمرت خادمها يوما أن يذبح شاة ويسلخها ثم يخرج ما فى بطنها من قاذورات فلما فعل الخادم جاءها يسأل ما يفعل بعد ذلك ؟ أمرته أن يضع القاذورات أمام باب محمد – عليه الصلاة والسلام – ويلوث بابه وألا يقرب من بابها القريب من باب المصطفى – عليه الصلاة والسلام – لئلا يلوثه . ونفذ الخادم ما أمرته به وصار أمام بيت النبى بحيرة قذرة عفنة الرائحة وجلست أم جميل وراء الخصاص (1) تشاهد ما يحدث لمحمد – عليه الصلاة والسلام – وصحبه وهى فى غاية السعادة لانزلاق البعض منهم وسط قاذورات الكرش . ولم عاد أبولهب من الخارج أخبرته زوجته أم جميل بفعلها هذا ، وجعلته مادة الحديث والتـندر ووعدتة بانتصارة على محمد وصاحبه وآل بيته وسألها زوجها الخبيث : ماذا فعل محمد أمام هذا الفعل المشين ؟ قالت وهى ساخرة تضحك طرحه بعيدا وقال : " يا بنى عبد مناف أى جوار هذا ؟!! " ولم يزد شيئا وقال الكافر اللعين المغرور : " لو كان باستطاعته لتصرف تصرفا آخر ولكنه يخشى بأسى وبطشى وسطوتى ، فقالت له بخبث ومكر : "يخيل لى أنه لايخشاك يا أبالهب ولكنه يتحمل ويتلطف معنا لكى لانؤذى ابنتيه اللتين تحت ولدينا عتبة وعتيبة . فقال الرجل بغرور ما بعده غرور .. لا .. لا .. إنه يخشانى أنا ويرهب سطوتى أنا ، ويخاف من مكانتى العظيمة والخطيرة فى قريش كلها . وكانت كريمتا رسول الله – عليه الصلاة والسلام – رقية ، وأم كلثوم قد تزوجتا من ولدى أبو لهب قبل أن يبعث النبى رسولا بالإسلام . لقد توقعت السيدة خديجة رضى الله عنها فشل هذين الزوجين لما كانت تعرفه من أخلاق أم جميل وشراستها ، وحاولت جاهدة منع هذا الزواج ولكن الرسول – عليه الصلاة والسلام – رأى ألا يرد أبا لهب خائب الرجاء . ولما بعث النبى بالإسلام عانت السيدتان الكريمتان الأمرين على يد أم جميل ، التى حولت حياتهما إلى جحيم مستمر ولكنهما صبرتا واحتملتا على مضض إكراما لأبيهما ، ولم يعجب هذا أم جميل فجمعت ولديها وقالت لهما : " لقد صممت على أمر يخصكما ، وما أظنكما ستخرجان على أو تفكران فى مخالفة ما استقر عليه رأيى ؟ " . ولما استوضحاها الأمر قالت : " لابد أن تطلقا رقية وأم كلثوم وترداهما إلى أبيهما " . فقال عتبة : " ولكننى أحب زوجتى يا أماه ، ولا أظننى سأجد زوجة تدانيها إخلاصا وحبا وتفانيا فى خدمتى " . فقالت المرأة الشريرة بقسوة وحزم : " ولو لابد من طلاقهما " . فقال عتبة : " أهكذا دون ذنب أو جريرة نطلقهما ؟ " . فأجابت : أجل ولقد اتفقت مع أبيكما على أن تعيداهما إلى أبيهما انتقاما منه . فأطرق عتبة إلى الأرض وقال : " أماه من لى بزوجة كزوجتى ؟ . فقالت المرأة القاسية : ردها إلى أبيها لينشغل بها وأختها عن تلك الدعوة التى يريد أن يقضى بها على آلهتنا … وأنا على استعداد لتزويجكما بأجمل بنات قريش وأعظمهن مالا وأحسنهن نسبا . ولم يستطع الولدان إلا أن ينفذا رغبة أمهما فطلقا الزوجتين الكريمتين الفاضلتين ورداهما إلى أبيهما . أبو لهب يتبع النبى ويعمل على تكذيبه : وقد ظنت المرأة الخبيثة الشريرة أم جميل أنها قد ألقت إلى محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ بما لا قبل له به ولا قدرة على احتماله . ولكن خاب ظنها إذ أدركت رحمه الله محمد – عليه الصلاة والسلام وابنتيه وهيأت للفتاتين حياة أفضل من حياتهما فى بيت الشر الذى كانت تسيطر عليه أم جميل ودخل أبو لهب على زوجته يوما وقد استخفه الفرح . وقال : أبشرى يا أم جميل ، فقد أفسدت على محمد جميع خططه ونفذت ما رسمته لى بالحرف الواحد . وسألته أم جميل أن يفصل قوله فقال : " تتبعته فى كل مكان ذهب إليه يدعوا الناس إلى الإسلام وكنت عندما يدخل منزلا أنتظره فى الخارج حتى يفرغ من دعوته فأدخل أنا وأتقدم من أهل البيت وأوضح لهم إنما يدعوهم إلى الإنسلاخ عن اللات والعزى وأحذرهم من طاعته أو الإنخداع بقوله : فقاطعته المرأة باهتمام : " وهل كانوا يستجيبون له ؟ " . فأجابها : " كان بعضهم يستجيب له ويدعوه إلى الجلوس والاستماع إليه والتوسع والشرح وكان بعضهم الآخر ينصرف دون تعليق " . فاستحسنت المرأة فعل الفريق الآخر ثم قالت : " عظيم . استمر على متابعتك له ولا تتهاون فى إفساد خططه وتسوىء سمعته أمام الجميع وتكذيبه " . فقال متحمسا : " هل أنا فى حاجة إلى مثل هذا القول منك يا أم جميل ، إننى على استعداد للموت فى سبيل القضاء على محمد ودعوته " . رجال نصروا الإسلام بإسلامهم : لم يترك أهل الشرك فى قريش وسيله من وسائل التعذيب إلا مارسوها مع محمد وأصحابه ، وها هو أبو جهل ينزل العذاب بياسر حتى مات فأغلظت امرأته سمية القول له . فطعنها بحربة فماتت هى الأخرى ، وكانت أول شهيدة فى الإسلام . وكثيرا ما كانت تدور بين المشركين والمسلمين مجادلات ومعارك . وقد عملوا على السخرية والاستهزاء بالرسول فى مجالسهم ، فكان إذا مر عليهم الرسول – عليه الصلاة والسلام يقولون هذا ابن ابى كبشة يكلم من السماء ، هذا غلام عبد المطلب يكلم من السماء . لا يزيدون على ذلك ، فلما عاب آلهتهم وسفه عقولهم ، فقال لهم النبى – عليه الصلاة والسلام : والله يا قوم لقد خالفتم دين أبيكم ابراهيم. فثارت فى رءوسهم حمية الجاهلية وذهبوا إلى عمه أبى طالب وطلبوا منه أن يخلى بينهم وبينه ، أويكفه عما يقول فردهم ردا جميلا فانصرفوا عنه . ورسول الله يجاهر بدعوته لايصده عن مراده شىء . فصافحت دعوته قلوبا طاهرة فيها بذور الإيمان بالفطر فرواها الإسلام بنوره فدخلوا فى دين الله أفواجا . إسلام حمزة عم الرسول : حدث ان دارت معركة عنيفة بين الصحابة والمشركين فى شعب من شعاب مكة ، وقد وصلت أن تعدى أبو جهل على رسول الله ، وبلغ ذلك حمزة عم محمد عند عودته من صيد فذهب إلى أبى جهل ، ووجده جالسا فى وسط القوم فضربه بقوسه فشج رأسه . وقال : " أتؤذى محمدا وأنا على دينه " ؟ فقال القوم : ما نراك إلا قد صبأت . فقال لهم : " وما يمنعنى وقد استبان لى منه وأنا اشهد أنه رسول الله، وأن الذى يقوله هو الحق والله لا أتركه أبدا ". فذهب إلى الرسول وقال : أشهد أنك الصادق فاظهر يا بن اخى بدينك. واستمر معه فى العبادة فى دار الأرقم بن أبى الأرقم . إسلام عمر بن الخطاب : أسلم عمر بن الخطاب رضى الله عنه بعد حمزة بثلاثة أيام حين عابه قومه بإسلام أخته فاطمة بنت الخطاب فذهب إلى دارها ولطمها على خدها فسال الدم منها فقالت له : " أتضربنى يا عدوا الله على أن أوحد الله ، لقد أسلمت رغم أنفك يا بن الخطاب فما كنت فاعلا فافعل " . أخذته الشفقه وجلس معها وجال ببصرة فوجد صحيفة فأخذها بعد أن تطهر فقرأ سبح لله ما فى السموات وما فى الأرض (1) ثم أسلم وتوجه إلى رسول الله فى دار الأرقم بن أبى الأرقم وقرع الباب فقيل من ؟ قال بن الخطاب : وكان معروفا بشدته على رسول الله – عليه الصلاة والسلام – وعلى من اتبعه فامتنعوا عن فتح الباب . فقال عليه الصلاة والسلام : " افتحوا له فإن يرد الله به خيرا يهده ، وقال حمزة رضى الله عنه : افتحوا له فدخل حمزة بيمينه والزبير بيسارة حتى دنا من رسول الله – عليه الصلاة والسلام – وجلس بين يديه فجذبه الرسول وهزة هزة ارتعد منها عمر فما تمالك أن انكب على ركبتيه فقال له عليه الصلاة والسلام : أما أنت بمنته يا عمر حتى ينزل الله بك من الخزى والنكال ما أنزل بالوليد بن المغيرة . فقال عمر : جئت لأومن بالله وبما جاء من عند الله . وقال أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله فكبر النبى – عليه الصلاة والسلام – وكبر المسلمون بتكبيرة ثم قال عمر : يا رسول الله ألسنا على الحق إن متـنا أو حيينا قال : بلى والذى نفسى بيده إنكم على الحق إن متم وإن حييتم فقال عمر : يا رسول الله تخفى ديننا ونحن على الحق (2) وهم على الباطل ، فقال يا عمر : إننا قليل وقد رأيت ما لقينا فقال عمر : والذى بعثك بالحق نبيا لايبقى مجلس جلست فيه بالكفر إلا جلست فيه بالإيمان وأحببت أن أظهر إسلامى ويصيبنى فيه ما أصاب من قبلى من الضرر والإهانة وما زال عمر يراجع النبى – عليه الصلاة والسلام – فى الخروج من دار الأرقم إلى المسجد حتى وافقه على ذلك فخرج رسول الله – عليه الصلاة والسلام ـ ـ ومعه المسلمون فى أحدهما صفين أحدهما عمر ، وفى الآخر حمزة رضى الله عنهما فدخلوا المسجد فرأتهم قريش فأصابتهم كآبه لم يصبهم مثلها من قبل . حمايه أبى طالب للرسول : أضمرت قريش العداوة للرسول – عليه الصلاة والسلام – وحث بعضهم بعضا على ذلك ثم مشوا إلى أبى طالب مرة ثانية بعد أن سفه الرسول آلهتهم وآبائهم وطعنهم فى معتقداتهم يطلبون منه أن يضع حدا لمحمد ويعرضون عليه العروض (1) . ثم يهددونه إن لم ينته سيكون لهم فيه ما ثم تركوه وهم يقولون له : والله لانصبر على شتم أبائنا وتسفيه عقولنا وعيب آلهتنا أو ننازله وإياك حتى يهلك أحد الفريقين . فعظم على أبى طالب فراقه ولم يطب نفسا بخذلان بن أخيه . فقال له : يا بن أخى إن القوم جاءونى فقالوا لى كذا وكذا فأبق على نفسك ولا تحملنى من الأمر ما لا أطيق . فظن الرسول أن عمه خاذله فقال : والله يا عم لو وضعوا الشمس فى يمينى والقمر فى يسارى على أن أترك هذا الأمر ما فعلت حتى يظهره الله أو أهلك دونه ثم يكى وولى فقال أبو طالب أقبل يا بن أخى فأقبل عليه . فقال : اذهب فقل ما أحببت فإنى لا أسلمك لأحد أبدا . وقد كثر بعد ذلك إيذاء قريش للنبى عليه الصلاة والسلام وخصوصا إذا ذهب للصلاة عند الكعبة . وكان أعظمهم أذى للرسول جماعة سموا لكثرة أذاهم بالمستهزئين ، وقد انتقم الله منهم كما قال : إنا كفيناك المستهزئين ، الذين يجعلون مع الله إلها آخر فسوف يعلمون (سورة الحجر :94 ـ 95 ) . فمنهم من قتل كأبى جهل والنضر بن الحارث وعقبة بن أبى معيط ، ومنهم من ابتلاة الله بأمراض شديدة فهلك منها كأبى لهب والعاص بن وائل والوليد بن المغيرة .
| |
|
king
تاريخ الميلاد : 23/07/1976 عدد المساهمات : 375 نقاط : 664 تاريخ التسجيل : 08/03/2010 العمر : 48
| موضوع: رد: عداوة قـريش للرسول والمسلمين الجمعة مارس 26, 2010 11:57 pm | |
| شكراااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا | |
|
ابراهيم عسكر
تاريخ الميلاد : 07/01/1982 عدد المساهمات : 109 نقاط : 198 تاريخ التسجيل : 30/03/2010 العمر : 42
| موضوع: رد: عداوة قـريش للرسول والمسلمين الأربعاء مارس 31, 2010 10:14 pm | |
| جزاك الله خيرا موضوع جميل بارك الله فيك | |
|