واصل الدكتور أحمد زكي بدر وزير التربية والتعليم، قرارات الإطاحة بكبار المسئولين والمستشارين في عهد سلفه الدكتور يسري الجمل، وكان آخرها اتخاذ قرار أمس الأول بإقالة صبحي قناوي مدير الإدارة العامة للامتحانات بوزارة التربية والتعليم بعد جلسة عاصفة جمعت الوزير مع قيادات الوزارة.
جاء القرار بعد أن أبدى قناوي اعتراضه على فكرة طرحها الوزير خلال الاجتماع بالدمج أو الربط بين كنترول الثانوية العامة والتعليم الفني، حيث رد على المقترح، قائلاً: "ماينفعش يا معالي الوزير أجيب عيشة مع أم الخير"، فرد عليه الوزير "ليه يا قناوى"، فقال: "هو كده يا معالي الوزير وعشان أنا بحبك بقولك ماينفعش الكلام دا"، ليرد عليه بدر "وعشان أنا بحبك يا قناوى هريحك خالص".
وسأله الوزير: "أنت ساكن فين"، فأجابه قائلاً: في القاهرة يا أفندم، ليفاجئه الوزير بقوله: "اعتبر نفسك منقول لمديرية التربية والتعليم بالقاهرة"، فقال قناوى: "هعمل إيه في القاهرة يا أفندم ؟ فرد الوزير " مش قلت لك هريحك خالص.. بدون مهام!!".
وفي ذات اللقاء، كلّف الدكتور زكي بدر سناء زهران مدير إدارة الامتحانات بالقيام بأعمال مدير عام الإدارة لحين تعيين وكيل وزارة جديد لأن درجتها المالية والوظيفية لا تسمح بتوليها درجة وكيل وزارة.
وأكدت مصادر بمكتب الوزير أن كل من محمد سعد مدير عام كنترول الحلمية ومحمود ندي مدير عام كنترول السينية وأشرف البسطويسى مدير عام كنترول الخديوية، هم أبرز المرشحين لخلافة صبحي قناوي.
أما القرار الثاني الذي أصدره وزير التربية والتعليم هو إقالة محمد صلاح المدير العام لمدينة مبارك العلمية بـ 6 أكتوبر وأسند مهمة إدارتها للدكتور زغلول كامل عبد المقصود وكيل أول الوزارة للشؤون المالية.
كما أسند له مهام الإدارة العامة لقطاع الكتب بدلا من الرئيس السابق الذي تقدم باعتذار منذ أسبوع للدكتور زكي بدر، وأسند له أعمال هيئة الأبنية التعليمية خلفا للواء سمير يوسف الذي تقدم باستقالته منذ شهر تقريبا.
ورغم كثرة المهام التي أسندت إلى عبد المقصود، إلا أن هناك شائعة قوية تترد صداها داخل وزارة التربية والتعليم تؤكد أنه تقدم بالفعل باستقالته لوزير التربية والتعليم الذي يدرسها حاليا، ولم يبد فيها الرأي حتى الآن وعندما سئل زغلول عن سبب تقديمه لاستقالته رغم ثقة الوزير فيه، قال: "أمشي بكرامتي قبل ما أمشي بزفة"!!.
كانت موجة الاستقالات بوزارة التربية والتعليم بدأت باستقالة الدكتور أحمد فهمي، مستشار الوزير لشئون المعلومات، والصديق المقرب للجمل وزميله بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا، تلتها استقالة الدكتور عادل عبد الغفار، المستشار الإعلامي للوزير الذي تعاقد معه الجمل لتسويق مشروع الثانوية العامة الجديد.
وفي الأسبوع الثالث من تولي بدر الحقيبة الوزارية، تقدم اللواء سمير يوسف مستشار الوزير لتحسين الطفولة والمشرف علي مشروعات هيئة المعونة الأمريكية بالوزارة باستقالته التي أثارت الرأي العام بعد أن فجرت حجم الأموال المهدرة من المنح الأجنبية.
وبدأت الاستقالات الجماعية داخل وزارة التربية والتعليم خالد سعد مستشار الوزير لشئون الإعلام ومعه 6 من المسئولين بالمركز الإعلامي بالوزارة وجميعهم كانوا منتدبين من التلفزيون المصري.
تلتها استقالة الدكتور يسرى عفيفي مدير مركز تطوير المناهج بالوزارة بالإضافة إلى 38 من مستشاري المركز من العاملين ضمن برنامج تطوير التعليم بالوزارة وذلك علي خلفية إهدار 200 مليون جنيه في برنامج تطوير الكتب بالمدارس.
كتب حماد الحجر (المصريون):